بحسب الوثائق التي تم الحصول عليها بعد اختراق موقع مؤسسة الرئاسة، فإن إجمالي الرواتب الأساسية لأكثر من ألف موظف في مكتب ممثل خامنئي في الجامعات يزيد على 200 مليار تومان سنويا.
وتظهر قائمة الملفات الشخصية والرواتب التي حصل عليها 1115 عضوا في مكتب ممثل علي خامنئي في الجامعات، والتي تم الكشف عنها بعد اختراق مواقع مؤسسة الرئاسة من قبل جماعة "ثورة حتى إسقاط النظام"، تظهر مقدار الراتب الذي يتلقاه علي رضا بناهيان، مستشار رئاسة هذا المكتب، والذي يبلغ أكثر من 24 مليون تومان شهريا.
ووفقا لنظام التوظيف في إيران، يعتبر هذا المبلغ هو الراتب الأساسي، أي إن ما يتقاضاه الفرد شهريا بعد إضافة الحوافز المالية يمكن أن يتجاوز 60 مليون تومان شهريا.
وبحسب الوثائق التي تم الكشف عنها، فإن بناهيان بدأ العمل في مكتب ممثل ولي الفقيه في الجامعات منذ 23 أغسطس (آب) 1994. وكان بناهيان، الذي شغل منصب المساعد الثقافي لولي الفقيه في الجامعات، ومسؤول مؤسسة المرشد في جامعة الفنون، ونائب رئيس مقر عمار، كان قد قال قبل عامين: "لم يسبق لي أبداً أن توليت منصباً في البلاد".
وأصبح بناهيان، الذي كان رفيق سلاح مجتبى خامنئي في كتيبة حبيب التابعة لفرقة "محمد رسول الله" السابعة والعشرين في منتصف الثمانينات، عضوًا في فريق مجتبى خامنئي السياسي والأمني بالهيئة الحاكمة في السنوات التالية.
وخلال احتجاجات عام 2009، وصف بناهيان قادة الحركة الخضراء بـ"المفسدين في الأرض" لعدم قبولهم رأي مجلس صيانة الدستور، وهو ما يعني "إعدامهم".
وفي أغسطس (آب) 2020، تم الكشف عن وثيقة شراكة بين بناهيان ورضا مطلبي كاشاني، صاحب شركة "تك ماكارون"، وتفضح الوثيقة حصولهما على تصريح من البلدية ببناء عقار قيمته 300 مليار تومان في المنطقة الثانية بطهران.
وردا على الانتقادات، أعلن بناهيان أنه يعيش مثل الخميني وخامنئي، على هدايا أصدقائه.
وبعد أيام قليلة من تصريحات بناهيان، تم الكشف عن وثيقة أخرى من سجلات بناهيان المالية. وبحسب هذه الوثيقة، فإن بناهيان كان قد اشترى عام 2012 أرضا بمساحة 423 مترا في حي سعادات آباد بطهران، مقابل 11 مليونا و800 ألف تومان، أي ما يعادل 43 ألف تومان للمتر المربع الواحد.
الشخص الثاني الذي جاء اسمه في الوثائق، هو حسن رحيم بور أزغدي، المعين من قبل علي خامنئي في مجلس الثورة الثقافية وأحد مستشاري خامنئي غير الرسميين، أفادت الوثائق المسربة أنه درس في المستوى الثالث من الحوزة العلمية ولم يحصل على شهادة أكاديمية.
تم تعيين رحيم بور أزغدي عام 1994، ويبلغ راتبه 23 مليون تومان. ووفقا للحوافز المالية للوائح التوظيف، يمكن أن يصل دخله إلى 50 مليون تومان شهريا.
يشار إلى أن رحيم بور أزغدي هو أحد منظري "ولاية الفقيه المطلقة"، وأحد منظري نظام الجمهورية الإسلامية، وقد نصح في خطاباته المختلفة المواطنين والمسؤولين الحكوميين بأن يعيشوا حياة بسيطة متقشفة.
ومن خلال مراجعة وثائق مؤسسة علي خامنئي في الجامعات، تبين أن متوسط الحد الأدنى لراتب 1115 موظفا في هذه المؤسسة هو 15 مليون تومان شهريا، أي ما مجموعه 200 مليار و700 مليون تومان سنويا. وبحسب الحوافز المالية طبقا للوائح التوظيف يمكن مضاعفة هذا المبلغ الإجمالي.