قال العضو السابق في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، في إشارة إلى قضية الفساد الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات والمتعلقة بفضيحة استيراد الشاي، إن إجمالي مبالغ الاختلاس في قضايا الفساد الكبرى بإيران وصل إلى 57 مليار دولار.
وبحسب موقع "خبر أونلاين" اليوم السبت 16 ديسمبر، قال فلاحت بيشه إن هذا المبلغ من الاختلاس يعادل إجمالي القرض الذي حصلت عليه كوريا الجنوبية من صندوق النقد الدولي، وأثناء إنقاذ اقتصادها المفلس، وقد أصبحت واحدة من أكبر 10 اقتصادات في العالم.
وحذر الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان من الاتجاه التراجعي لنظام الجدارة في إيران، وقال: "إن الفساد الأخير في قضية استيراد الشاي هو نتيجة رغبة السلطات في الإدارة خارج نطاق الرقابة والتفتيش".
ووفقا لقوله، طالما أن هذه الروح سائدة بين مديري النظام الإيراني، "ففي كل موسم أو كل شهر، ستكون هناك أخبار عن فساد كبير آخر".
واعتبر فلاحت بيشه أن إيران هي الدولة الأضعف في مجال "مراجعة القوانين"، وأكد أن 142 ألف قرار حكومي، و12 ألف قانون برلماني، وعشرات الآلاف من الأنظمة والتعاميم، و7 آلاف قرار قضائي، أصبحت "متاهة" ينتج عنها الفساد وعدم الكفاءة.
وفي وقت سابق، انتقد فلاحت بيشه نهج حكومة إبراهيم رئيسي والبرلمان، وقال إن "فضيحة" فساد الشاي حدثت في هذه الحكومة والبرلمان التزم الصمت بشأن هذه القضية.
كما انتقد محمد مهاجري، الناشط الإعلامي الأصولي، صمت خطباء الجمعة ضد قضية الفساد في استيراد الشاي وكتب على موقع X الاجتماعي مخاطباً أئمة الجمعة: "رغم مرور أسبوعين على الكشف عن الفساد الكبير في ملف "شاي دبش" في حكومة "رئيسي"، إلا أنكم لم تلمحوا حتى تلميحا بسيطا إلى هذه القضية ! لقد التزمتم الصمت حيال هذا الفساد لأنكم تنتمون لنفس التيار الذي تنتمي إليه الحكومة ولم تتفوهوا بكلمة لقول الحقيقة".
وحذر عالم الاجتماع، محمد فاضلي، من أنه على الرغم من التعامل القضائي مع الفاسدين الاقتصاديين، فإن الفساد سيستمر في النظام الإيراني ولن يتم القضاء عليه.