قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال تفقده ركام مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وافتتاح مبنى جديد بدلا من السابق، "إن كيفية الرد على إسرائيل ستكون من صلاحيات الحرس الثوري".
وبالتزامن مع إعلان إسرائيل عن إغلاق 28 سفارة لها في العالم، في ضوء التهديدات الإيرانية بالرد على حادث استهداف القنصلية الإيرانية ومقتل قادة في الحرس الثوري، تحدث عبد اللهيان خلال زيارته إلى سوريا عن "تأديب" إسرائيل، موضحا أن هذا الأمر سيكون من صلاحيات الحرس الثوري.
وقال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الاثنين 8 أبريل (نيسان)، إن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يدركون أن "رد إيران على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية قادم".
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين: "استمرارا لحالة التأهب في جميع السفارات الإسرائيلية في العالم، بعد أن هددت إيران بالانتقام لمقتل قادة كبار في الحرس الثوري نتيجة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، لا تزال المكاتب التمثيلية والسفارات الإسرائيلية، التي تم إغلاقها مؤقتا منذ يوم الجمعة 5 أبريل (نيسان)، مغلقة في الوقت الحالي".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه لا يُعرف بعد إلى متى ستبقى هذه السفارات الإسرائيلية مغلقة.
ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية إخلاء هذه المراكز الدبلوماسية، لكنها نصحت دبلوماسييها في المنطقة والعالم باتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين ادعى وزير الخارجية الإيراني، خلال زيارته الأولى لسوريا بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل "الضوء الأخضر" لشن الهجوم على القنصلية في دمشق.
وقال عبد اللهيان إن أميركا "يجب أن تتحمل المسؤولة" لأن الهجوم الإسرائيلي "تم باستخدام طائرات وصواريخ أميركية" و"كان صفحة جديدة من الانتهاك المتعمد والواضح للالتزامات والقوانين الدولية".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل إلى دمشق بعد مباحثات أجراها مع المسؤولين العمانيين في مسقط يوم الأحد.
وأكد حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد بدمشق، أن "كيفية الرد على إسرائيل ستتبين في الميدان".
وفي لغة المسؤولين الإيرانيين وخطاباتهم، يشير مصطلح "الميدان" إلى القوات العسكرية، وخاصة الحرس الثوري الإيراني.
وفي هذه الزيارة التي قام بها عبد اللهيان إلى سوريا، افتتح الوزير الإيراني مبنى القنصلية الإيرانية الجديد، والتقى أيضا بالرئيس السوري بشار الأسد.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسميا عن الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين صرحوا لوسائل الإعلام الأميركية بأن المبنى الذي تم استهدافه كان مقرا لأنشطة فيلق القدس ويعتبر "هدفا عسكريا مشروعا".