التلفزيون الإيراني يحذر مرشحي الرئاسة من التطرق إلى "القضايا الخلافية" في المناظرات

Monday, 06/17/2024

عشية إجراء أول مناظرة متلفزة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران، حذر بيمان جبلي، رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون، المرشحين من التطرق إلى "القضايا الخلافية"، وقال إنهم إذا لم يتبعوا التحذيرات المقدمة، فإن لجنة التحقيق في الدعاية الانتخابية ستتعامل معهم.

وقال "جبلي" لوسائل الإعلام: "تم إرسال الملاحظات إلى مقرات المرشحين وتذكيرهم بالضوابط الخاصة بمضمون الإعلانات".

وأضاف بخصوص "مراقبة وإدارة فضاء المناظرات" من قبل لجنة التحقيق في الدعاية الانتخابية أنه "في حالة المخالفة" يطلب من هذه اللجنة التدخل في هذه المناظرات من خلال "الدخول المباشر".

وكانت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قد أعلنت معايير إعلانات المرشحين عبر التلفزيون، وجاء في أحد الشروط، أن لا تتضمن الإنتاجات والبرامج الحية للمرشحين "إرباك عقول المواطن وتشويش الرأي العام"، والنيل من قيم وإنجازات النظام الإسلامي"، ويجب الامتناع عن التعبير بأي محتوى يسبب اليأس وخيبة الأمل وتقليل مشاركة المواطنين في الانتخابات.

هذا وسيعقد المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشرة خمس مناظرات مدة كل منها أربع ساعات على القناة التلفزيونية الأولى.

وستعقد المناظرة الأولى اليوم الاثنين 17 يونيو (حزيران) من الساعة 20:00 إلى الساعة 24:00 بتوقيت إيران.

وقال "جبلي" إنه اقترح على لجنة الحملة الانتخابية أنه "في بداية المناظرة التي تجري أو في نهايتها، يجب على اللجنة والمتحدث الرسمي باسم اللجنة بشكل عام إعطاء إشعارات للمرشحين وتذكيرهم في حالة انتهاك مواد اللوائح".

وطلب من المرشحين "الإجابة في نفس الموضوع الذي طرح عليهم وتجنب التعميم".

يذكر أن إجراء مناظرات انتخابية على شاشة التلفزيون في الماضي قد أثار انتقادات واسعة، ففي عام 2009، بعد تصريحات محمود أحمدي نجاد ضد أكبر هاشمي رفسنجاني وعائلته أثناء المناظرة مع مير حسين موسوي، أرسل رفسنجاني رسالة إلى خامنئي ردًا على تصريحات نجاد، طالباً منه التدخل واتخاذ إجراء بالطريقة التي يراها صالحة للرد على ما وصفه بالتصريحات المنافية للحقيقة.

أيضًا، في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، قال غلام حسين كرباسجي، الأمين العام لحزب كوادر البناء، إن الإذاعة والتلفزيون لا تريد إظهار "القدرات الحقيقية" لبعض المرشحين في المناظرات بسبب توجهاتها السياسية، ولهذا السبب لا تجري مناظرات جادة.

ومع ذلك، زادت منظمة الإذاعة والتلفزيون من قيودها على هذه المناظرات كل عام، وخلال انتخابات البرلمان الأخيرة، أعلنت مؤسسة الإذاعة أن المناظرات الانتخابية بين المرشحين "تم تسجيلها وستجرى بين المرشحين المسجلين في كل دائرة انتخابية".

مزيد من الأخبار