انتقادات لمرشح الرئاسة الإصلاحي في إيران لاستخدامه أغنية احتجاجات "المرأة الحياة الحرية"

Wednesday, 06/19/2024

أثار استخدام حملة مرشح الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مسعود بزشكيان، أغنية "من أجل.." التي استخدمت في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" ردود فعل من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفه البعض بأنه سوء استخدام لأغنية الاحتجاجات التي سبق ووصفها بزشكيان بـ"الاضطرابات".

وشهدت الأيام الماضية، انتشار عدة فيديوهات لأغنية "من أجل.." لشروين حاجي في مقرات الحملة الانتخابية لمسعود بزشكيان.

ورداً على ذلك، طلب بعض المستخدمين من شيروين حاجي بور إبداء رأيه حول استخدام مقرات بزشكيان لأغنيته، وإعلان ما إذا كان قد سمح ببثها أم لا.

واستعرض عدد من المستخدمين تعليقات بزشكيان حول مهسا جينا أميني والمحتجين في حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وصمته في مواجهة اعتقال وسجن أشخاص مثل حاجي بور.

وقال بزشكيان في 16 يونيو (حزيران) خلال برامجه الانتخابية: "أراد البعض تحويل الاحتجاج إلى أعمال شغب".

ووصف مستخدم بزشكيان بـ"العملة ذات الوجهين"، ووصفه مواطن آخر بـ"ابن المرشد" بسبب تصريحات مثل "ذوبانه في علي خامنئي".

وقام شيروين حاجي بور بتنظيم وتلحين أغنية "من أجل..." بعد مقتل مهسا جينا أميني، وبناء على سلسلة من المنشورات الاحتجاجية على موقع "X" (تويتر سابقا).

وعبّرت هذه الأغنية، التي شاهدها 40 مليون شخص في أقل من 24 ساعة وأصبحت رمزا للاحتجاجات الشعبية الإيرانية، عن سبب الاحتجاج الواسع النطاق للشعب الإيراني خلال الأسابيع الأولى للانتفاضة.

وترتكز الأسباب على مطالب مثل التمتع بحياة طبيعية ومسألة الاقتصاد والسياسة والبيئة، وغيرها من القضايا الاجتماعية التي أصبحت أهم الأزمات في حياة الإيرانيين منذ أربعة عقود.
وبالإضافة إلى تشغيل هذه الأغنية في مقرات حملته الانتخابية، استخدم فريق بزشكيان الدعائي أيضًا جزءًا من فقراتها لشعار هذا المرشح الرئاسي.
"من أجل حياة طبيعية" أو "من أجل إيران" من العبارات التي تم استخدام هاشتاغها مرات عديدة في المنشورات الإعلانية للصفحات الافتراضية لبزشكيان وفريقه.
واعتقل حاجي بور بعد الإقبال الواسع على أغنية "من أجل..." وتم حذف هذه الأغنية من صفحته على "إنستغرام".

وفي 1 مارس (آذار) 2024، أعلن أنه حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات و8 أشهر، ومنعه من مغادرة البلاد لمدة عامين، وقراءة كتب مثل "قانون المرأة في الإسلام"، وذلك لاتهامه بـ"الدعاية ضد النظام"، و"تحريض المواطنين على الاضطرابات بقصد الإخلال بأمن البلاد".
وجاء في الحكم الصادر أن هذا الفنان لم يبد أي ندم على أفعاله أمام المحكمة.

وفي 22 سبتمبر (أيلول) 2022، قال بزشكيان عن المتظاهرين: "إن خروج بعض الناس إلى الشارع وإهانة المرشد يعني أن هناك أشخاصًا تلقوا تعليمات من الخارج ويرتكبون هذه الأخطاء".

ووصف هذه الاحتجاجات بأنها "موجهة" و"من عمل العدو"، وحمل "أميركا وأوروبا" مسؤولية وصول البلاد إلى "مثل هذا الوضع".

وذكر هذا المرشح للانتخابات الرئاسية مؤخرًا في برنامج حملته الانتخابية، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية بعد مقتل مهسا جينا أميني، أن "الاحتجاجات" لا يمكن أن تحقق العدالة، وأن "حماية الإسلام والدين" أهم من الاحتجاج على القتل، والاعتقالات، وطرد الأساتذة والطلاب.

مزيد من الأخبار