بدأ عمال مشاريع صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية، إضرابًا لليوم الخامس على التوالي، اليوم الأحد 23 يونيو (حزيران)، وذلك احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
واندلعت إضرابات هؤلاء العمال، في 19 يونيو (حزيران)؛ للمطالبة بطرد المقاولين وزيادة الأجور وتغيير نوبات العمل إلى 14 يومًا عملًا و14 يومًا راحة.
وبدأت هذه الاحتجاجات، التي أُطلق عليها اسم "حملة 14- 14"، منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، في شركة ديرين صنعت راوين، العاملة في مشروع سبزآب أنديمشك.
وأظهر فيديو منشور على صفحة "الموقع الإخباري للعمال الإيرانيين"، على "إنستغرام"، لتجمع عمال هذه الشركة، أنهم دخلوا في إضراب، كما أعلنوا سابقًا.
وكان عمال هذه الشركات قد أعلنوا، في وقت سابق، أنهم إذا لم يتم تحقيق مطالبهم بحلول نهاية يونيو (حزيران) الجاري، فسوف يقومون بالاحتجاجات على نطاق أوسع.
ونشرت قناة (تليغرام) "مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط" مقاطع فيديو لإضراب عمال المشاريع في مناطق مختلفة من البلاد، وقالت إن طرد المقاولين وزيادة الأجور والعمل 14 يومًا والحصول على 14 يوم راحة من بين مطالبهم المباشرة، وهناك مطالب أخرى طالبوا بتحسينها، مثل ظروف السكن وظروف العمل وسلامة بيئة عملهم.
وتأكيدًا على الدعم الواسع لهذه المطالب والإضرابات التي يقوم بها عمال المشاريع، طالب هذا المجلس جميع العاملين في هذه المشاريع بالانضمام إلى هذه الإضرابات.
ودخل عمال ما لا يقل عن 70 مشروعًا قيد الإنشاء والتنفيذ بمختلف قطاعات صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والمصافي في إضراب، أمس السبت.
وذكر موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان، في تقرير له يوم أمس، أن هؤلاء العمال أضربوا عن العمل، وأن عددهم يزيد على 9500 شخص.
يُذكر أن مدن: عسلوية، وكنغان، وبوشهر، وماهشهر، وسيرجان، وإيلام، وكرمانشاه، وطهران، ودشت عباس ويزد هي التي شهدت فيها إضراب عمال هذه المشاريع.
وتم تنظيم هذه الإضرابات والتجمعات الاحتجاجية في السنوات الماضية أيضًا، ولم تقم الحكومات المختلفة في إيران إلا بزيادة الضغط على الناشطين النقابيين دون تقديم حلول حقيقية لمشاكل العمال.
وكان عمال مشاريع صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات قد أضربوا في مايو (أيار) من العام الماضي، وتركوا ورشهم؛ احتجاجًا على عدم زيادة الرواتب.
وفي عام 2021، انضم آلاف العمال في جميع أنحاء إيران إلى إضرابات "حملة إضراب 2021"، التي كانت لها تداعيات عالمية.