أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنه خلال الاجتماع الذي جرى بين الرئيس بايدن والرئيس المنتخب ترامب ومساعديه، أكد بايدن لترامب أن إيران هي التهديد الأكثر إلحاحًا للأمن القومي الأميركي، رغم أن الصين تمثل التحدي الأكبر لمكانة أميركا عالميا.
وقال سوليفان في حديثه للصحافيين: "القضية الأكثر إلحاحًا هي إيران والجماعات الموالية لها، حيث تواصل تنفيذ أعمال تهدد الأميركيين ومصالح أميركا في الشرق الأوسط بشكل مباشر، ويجب التعامل مع هذا الأمر بشكل فوري".
يشار إلى أن الاجتماع بين ترامب وبايدن في المكتب البيضاوي استمر نحو ساعتين، وجاء بعد أسبوع من فوز ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة.
وكان بايدن قد حاول في بداية رئاسته إحياء الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي انسحب منه ترامب، وهو الاتفاق الذي اعتبره ترامب وسيلة لتعزيز القوة المالية لإيران لدعم حلفائها المسلحين في الشرق الأوسط.
وخلال السنوات الأربع الماضية، وفي ظل تساهل إدارة بايدن، زادت إيران من عائداتها النفطية، وبلغت مستوى تخصيب يورانيوم يقارب المستوى العسكري، وقدمت الدعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وواصلت دعم الجماعات المسلحة المتحالفة معها في نزاعات إقليمية ضد إسرائيل.
وخلال المؤتمر الصحافي، أشار سوليفان إلى أنه على الرغم من وجود خلافات مع خليفته المرتقب، عضو الكونغرس السابق والمعارض القوي لإيران، مايك والتز، إلا أنه مستعد للتعاون معه من أجل تحقيق انتقال سلس للسلطة. وقال سوليفان: "رغم اختلافاتنا في عدد من القضايا، فإنني أتطلع للتعاون معه خلال الـ60 يومًا المتبقية لضمان عملية انتقال سلسة".
وأضاف سوليفان أن إدارة بايدن ستسعى في الأيام المتبقية إلى تأمين الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسعي لتحقيق وقف لإطلاق النار في الصراعات الدائرة في غزة ولبنان.