أفادت تقارير من داخل إيران بأن محطات توليد الكهرباء في محافظتي غلستان ولرستان الإيرانيتين خرجت عن الخدمة، وذلك بالتزامن مع إغلاق الجامعات والمدارس والإدارات في 15 محافظة بسبب نقص الطاقة.
وقال المدير العام لشركة توزيع الكهرباء في لرستان، مهران أميري: "محطات توليد الكهرباء الغازية في المحافظة خرجت عن الخدمة بسبب زيادة استهلاك الغاز من قبل المشتركين".
وأضاف: "محطات توليد الكهرباء في المحافظة، ومنها محطة كهرباء دورود بطاقة إنتاجية تبلغ 90 ميغاواط، متوقفة حاليا عن العمل".
وفي سياق متصل، أعلن كرم كودرزي، المدير العام لشركة الغاز في لرستان، أن استهلاك الغاز في المحافظة حتى يوم أمس الأحد زاد بنسبة 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومع انخفاض درجات الحرارة ووصول موجات البرد، ارتفع استهلاك الغاز في إيران إلى مستويات غير مسبوقة، ما تسبب في انخفاض ضغط الغاز في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية.
من جهة أخرى، صرح أحمد موسوي، المدير العام لشركة توزيع الكهرباء في محافظة غلستان، أن محطة كهرباء علي آباد كتول ومحطات أخرى صغيرة الحجم خرجت عن الخدمة بسبب نقص الغاز.
وأشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في هذه المحافظة يبدأ من الساعة الثامنة صباحا ويتغير حسب نقص الوقود في كل يوم. وأضاف: "يتم قطع الكهرباء عن كل مشترك في غلستان مرة واحدة في اليوم ولمدة ساعتين".
وفي محافظات أخرى، مثل سمنان، يتم قطع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا وفق جدول زمني مُعد مسبقا.
يشار إلى أن الجامعات والمدارس والإدارات توقفت اليوم عن العمل في محافظات أذربيجان الغربية، وأردبيل، وألبرز، وطهران، وخراسان الجنوبية، وخراسان الشمالية، وزنجان، وسمنان، وقم، وكردستان، وكرمانشاه، وغلستان، وجيلان، ومازندران، وهمدان.
كما تعمل المدارس والجامعات في قزوين ويزد بشكل غير حضوري.
وكان الإيرانيون قد عانوا من انقطاعات شاملة للكهرباء خلال صيف 2023 بسبب عجز شبكة إنتاج وتوزيع الكهرباء عن تلبية الطلب. والآن، مع اقتراب الشتاء، تواجه الحكومة الإيرانية أزمة في توفير الغاز للمواطنين.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، أُغلقت المدارس في طهران والعديد من المحافظات الأخرى بسبب تساقط الثلوج والأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، وإدارة الطاقة، والتلوث البيئي، والعواصف الرملية.
كما شهدت طهران إغلاقا يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي.