صحيفة المرشد الإيراني: من يطالبون بالتفاوض مع أميركا نائمون أو سكارى أو مجانين

Saturday, 01/04/2025

في ظل الجدل المحتدم حول دعوات بعض المسؤولين في إيران للتفاوض مع الغرب وأميركا، لحل الأزمات، وصف حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد، من يطالبون بالتفاوض مع أميركا بأنهم "نائمون أو سكارى أو مجانين".

وأكد شريعتمداري، في افتتاحية الصحيفة اليوم السبت 4 يناير (كانون الثاني)، أن من يطرحون هذا الموضوع إما "ساذجون" أو "عاجزون"، ويخفون عجزهم عن حل المشكلات تحت غطاء التفاوض مع أميركا، أو "يتآمرون مع العدو بدافع الخداع أو الطمع".

وفي الأيام الماضية، طالب بعض المسؤولين في حكومة مسعود بزشكیان وبعض النشطاء السياسيين بالتفاوض مع دونالد ترامب، الذي سيتولى رسميًا رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير الجاري.

ومن بين هؤلاء، كان علي عبدالعلي ‌زاده، المبعوث الخاص للرئيس الإيراني ورئيس حملته الانتخابية لعام 2024، الذي قال، يوم الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إنه يجب التفاوض مع ترامب. وأضاف: "لا يمكن إبقاء قضايا البلاد معلقة". مؤكدًا أن "معظم مسؤولي النظام الحاكم وصلوا إلى قناعة (بضرورة) التفاوض المباشر".

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة "سي سي تي في" الصينية، يوم أمس الجمعة 3 يناير، أن طهران مستعدة للمفاوضات "البناءة وبدون تأخير" بشأن برنامجها النووي.

لكن شريعتمداري، في افتتاحيته بصحيفة "كيهان"، أشار إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن التفاوض، وكتب: "سواء كانت أي من الاحتمالات التي تم ذكرها حول من يقترحون التفاوض مع أميركا صحيحة، فلا شك أن هؤلاء ليس لديهم صلاحية لتولي المسؤوليات في النظام".

كما أشار إلى مواقف العضو السابق في الفريق المفاوض الأميركي في الملف النووي الإيراني، ريتشارد نفيو، الذي كتب في مقال له بمجلة "فورين أفيرز" أنه بينما تستعد الولايات المتحدة للهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، يجب على البيت الأبيض أن يمنح الدبلوماسية فرصة أخيرة لأسباب عديدة، بما في ذلك التكلفة العالية لهذا الهجوم.

وأشار نفيو، في مقاله المفصل، إلى مزايا وعيوب الهجوم العسكري الأميركي على إيران، وفي الوقت نفسه أكد أن الهجوم على البرنامج النووي الإيراني "يحقق مزايا استراتيجية تتجاوز مجرد منع تحول إيران إلى دولة نووية معادية".

ويعتقد بعض المراقبين، بناءً على التشكيلة المحتملة لأعضاء إدارة ترامب، أن واشنطن ستعيد تبني سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران.

مزيد من الأخبار