بعثت الناشطة السياسية السجينة، محبوبة رضائي، برسالة من محبسها بسجن إيفين في طهران، ردًا على الضجة، التي أثارها فيديو يظهر رقص النساء داخل السجن، قائلة: "من قلب سجن إيفين، أصرخ بصوت عالٍ: النظام الذي أزهق روح مجيد رضا وآخرين، لن يغتسل من جرائمه بأي رقصة أو احتفال".
وأضافت رضائي أن "الزعم بأن الرقص داخل السجن يُسهم في تبييض سمعة النظام الإيراني، يهدف إلى تضليل نضالنا، وكل من يروج لذلك هو شريك في جرائمهم".
واستشهدت في رسالتها بعبارة لمجيد رضا رهنورد، المعارض السياسي الذي أُعدم خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي قال فيها: "لا أحب أن يبكوا على قبري... أحب أن يفرحوا!"، وأضافت: "هذه العبارة من مجيد رضا رهنورد هي تقليدنا في النضال ضد الظلم".
وأضافت محبوبة رضائي إلى الدروس التي تعلمتها من السجن، قائلة: "علّمني السجن أن تحقيق العدالة والحرية يتطلب أولاً وقبل كل شيء الاتحاد وعدم الانكسار، الاتحاد للنهوض مع جماعة متنوعة تتفق، رغم الاختلافات العديدة، على شيء واحد: يجب أن يرحلوا".
وأشارت، في رسالتها، إلى أنها من موطن الرقص والفرح، وكتبت: "لقد مر ما يقرب من عامين، وأنا على بُعد آلاف الكيلومترات من عائلتي ومحرومة من رؤية والدتي، التي هي كل ما أملك، لكن هذه الضغوطات لن تُضعف عزيمتنا. سأواصل الرقص بفرح أكبر يدًا بيد مع أخواتي".
واختتمت رسالتها بالإشارة إلى ليلة صدور حكم الإعدام بحق الناشطة السياسية بخشان عزيزي، إحدى المعتقلات في سجن إيفين، قائلة: "أنهي رسالتي بتذكّر الليلة، التي صدر فيها حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي، التي كانت تطلق زغاريد، وكنا نصرخ أثناء الرقص: قد يُقطع الرأس، قد تزهق الأرواح، لكن الحرية لن تزول".
وكانت محبوبة رضائي قد حُكم عليها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في قضية مشتركة مع سمانه نوروز مرادي ورضا محمد حسيني، بالسجن لمدة 26 عاماً و5 أشهر، من قِبل الشعبة 28 لمحكمة الثورة في طهران، منها 7 سنوات و9 أشهر نافذة.
وكانت قد اعتُقلت لأول مرة في مايو (أيار) 2017 وأُطلق سراحها في يونيو (حزيران) 2022، بعد قضاء 5 سنوات في سجن عادل آباد، حيث نُفيت خلال فترة سجنها السابقة لفترة إلى سجن بوشهر، قبل أن تُعاد إلى شيراز بعد 9 أشهر.
وفي عام 2021، أرسلت رضائي رسالة صوتية من سجن بوشهر نُشرت على قناة "إيران إنترناشيونال"، تحدثت فيها عن انتهاكات بحق السجينات، وبعد ذلك بأيام قُطع وصولها إلى الهاتف لفترة مؤقتة.