صحف إيران:

جدل الانضمام إلى "FATF".. وتفتيش الدبلوماسي الإيراني في مطار بيروت.. والهجوم على الشرع

Saturday, 01/04/2025

ملف مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) والجدل حول الموضوع كان أحد الموضوعات البارزة في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 4 يناير (كانون الثاني). لكن مواقف هذه الصحف اختلفت حول انضمام إيران وتداعيات ذلك.

صحف مثل "آرمان ملي" قالت إن أي تفاهم وحل المشاكل في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة يكمن في خطوة سابقة وهي الانضمام إلى "FATF".

كما قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الإيرانيين ينتظرون من السلطة القيام بهذه الخطوة وإزالة العوائق من أمام التعامل مع العالم.

وفي المقابل رأت صحيفة "كيهان" أن الداعين إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة وربط مشاكل البلد بذلك لا يخرجون عن ثلاث صفات فإما أن يكونوا "ساذجين" أو "فاشلين" أو "مجانين".

ومن الملفات الأخرى التي حظيت باهتمام الصحف الصادرة اليوم قيام السلطات اللبنانية بوضع دبلوماسي إيراني تحت المراقبة في مطار بيروت بعد رفضه تفتيش حقيبته الدبلوماسية.

وذكرت قناة "العالم" التابعة لإيران، أن السلطات الأمنية في مطار بيروت حاولت تفتيش حقائب الوفد الدبلوماسي الإيراني، ما أدى إلى وقوع توتر وممانعة من قِبل الدبلوماسيين.

صحيفة "آرمان ملي" عنونت حول هذا الملف وكتبت في صفحتها الاولى: "تفتيش غير معهود لطائرة إيرانية"، وكتبت أيضا حول ذلك أن هذا الإجراء كان "مريبا" للغاية ولا مبرر له.

وفي شأن منفصل هاجمت صحيفة "آكاه" قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووصفته بأنه: "حافظ لمصالح إسرائيل في سوريا". وكتبت أن "دور إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية في تدمير مصالح الشعب السوري أصبح أكثر وضوحا بعد اعترافات الشرع". وزعمت أن "الشرع قال في تصريحات لوسيلة إعلام سعودية إنه منع تشكيل اتحاد الدول الإسلامية لمواجهة إسرائيل".

كما قالت الصحيفة إن الإعلام الأميركي والإسرائيلي والتركي يحاول تحسين صورة الجولاني "الإرهابي" وإظهاره بأنه رجل عملي وتنموي.

والآن يمكن لنا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"جمهوري إسلامي": الشعب الإيراني ينتظر خطوات كبيرة من النظام لمعالجة العوائق أمام التعامل الاقتصادي مع العالم

قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الشعب الإيراني اليوم ينتظر خطوات كبيرة وفعالة لمعالجة المشكلات والعوائق التي تمنع التعامل الاقتصادي والسياسي مع العالم، مثل الانضمام إلى "مجموعة العمل المالي" (FATF) والعقوبات. وأن على النظام أن تكون له علاقات إيجابية وبناءة مع كافة دول العالم باستثناء إسرائيل من أجل تحقيق مصلحة الشعب الإيراني.

كما شددت الصحيفة على ضرورة أن لا يهتم المسؤولون وصناع القرار بمحاولات المتشددين عرقلة هذه العلاقات لأن المصلحة العامة للبلد هي مهمة هؤلاء المسؤولين ولا ينبغي التفريط فيها والتغافل عنها.

"كيهان": من يدعون للتفاوض مع أميركا سذج أو فاشلون أو مجانين

شنت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني هجوما عنيفا على من يدعون إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية وقالت في هذا السياق: "هؤلاء الذين يدعون إلى المفاوضات مع أميركا بدل التركيز على حل المشاكل فإما ان يكونوا "سذجا" أو "فاشلين"، أو "مجانين" فهم وبسبب عجزهم عن حل المشكلات يخفون هذا العجز تحت الدعاية إلى المفاوضات وربط كل مشكلة بهذا الموضوع كما أنهم قد يكونون "مخدوعين" ويأملون بالوعود التي يقدمها الأعداء لهم.

وأضافت الصحيفة أن صفة السذاجة- في أكثر الحالات تفاؤلا- تطلق على هؤلاء المسؤولين. ولكن على العموم فأيا تكن صفة هؤلاء المسؤولين فإنهم لا يصلحون لكي يكونوا مسؤولين في النظام الإيراني.

كما ذكرت الصحيفة أن شخصيات إصلاحية تشغل مناصب في الحكومة تقوم بخطوة منسقة مع تصريحات مشابهة للمسؤولين الأميركيين ببث اليأس في الرأي العام الإيراني من جهة والتأكيد على أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية هي الطريق الوحيد للخروج من المشكلات في البلاد.

الصحيفة استشهدت بكلام قديم لخامنئي أكد فيه ضرورة عدم الوثوق بالولايات المتحدة الأميركية أو التعويل عليها، كما استشهدت بأبيات شعرية تصف حال من يثق بغير الموثوق وقالت: "هؤلاء إما أن يكونوا نائمين أو سكارى أو مجانين".

"شرق": علاقة إيران الاقتصادية بدول الجوار لا ترقى إلى مستوى الإنفاق الذي قامت به طهران على هذه الدول

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى هاشمي طبا قال في مقاله بصحيفة "شرق" إن دول الجوار المحسوبة على أنها حليفة وصديقة لإيران مثل العراق هي أيضا تمتنع عن دفع مستحقات إيران بسبب قيود "مجموعة العمل المالي" (FATF) وعدم قبول طهران الانضمام إلى هذه المنظمة.

كما قال الكاتب إننا لو نظرنا بشكل دقيق في تقييم علاقات إيران الاقتصادية مع دول الجوار فسيتبين لنا أن هذه العلاقات لم تكن تنسجم مع حجم الإنفاق الذي قامت به إيران على هذه الدول.

كما ذكر هاشمي طبا أن هذه العلاقات حتى وإن كانت إيجابية في بعض أبعادها لكن وبسبب القضايا السياسية الإقليمية لا يمكن الاعتماد على هذه الدول وعلى علاقة إيران بها.

مزيد من الأخبار