من هم قادة الحرس الثوي الإيراني المحتمل استهدافهم بالهجمات الأميركية؟

مراد ويسي
مراد ويسي

محلل سياسي - إيران إنترناشيونال

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أن أي إطلاق نار من قبل الحوثيين في اليمن سيتم اعتباره مباشرة عملاً منسوبًا إلى إيران، مما قد تترتب عليه عواقب وخيمة لطهران.

كما صرح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، بأن الهجمات الأميركية الثقيلة ضد الحوثيين تحمل رسالة واضحة لإيران. وبدوره، حذر مايك والتز، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، من أنه في حال استمرار دعم إيران للحوثيين، فإن قادة الحرس الثوري ومعداته العسكرية في اليمن سيكونون هدفًا للهجمات.

مَن هم القادة المستهدفون وأين يتمركزون؟

وفقًا لمصادر أميركية، يتصدر عبد الرضا شهلايي شبكة القيادة في الحرس الثوري باليمن.

ويعتبر شهلايي من أكثر القادة غموضا في الحرس الثوري، وقد رصدت الحكومة الأميركية مكافأة بقيمة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، وهي المكافأة الأعلى المخصصة لأي قائد في الحرس الثوري، مما يدل على الأهمية الاستراتيجية لاغتياله من وجهة نظر واشنطن.

لم تعترف إيران بوجود هذا الشخص رسميًا، ولم يتم نشر أي صور له في الإعلام الإيراني، إلا أن الولايات المتحدة تؤكد أنه شخصية حقيقية، وكان مسؤولا عن تخطيط عمليات ضد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين.

هل نجا من محاولة اغتيال سابقة؟ في ليلة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ببغداد، صدرت أوامر من ترامب بتنفيذ عملية ضد شهلايي في اليمن. استُهدفت سيارته، لكنه نجا من الهجوم.

بعد تعيين حسن إيرلو سفيرًا لإيران في اليمن، ظهرت تكهنات بأنه هو نفسه شهلايي، لكن الولايات المتحدة نفت ذلك، وأكدت أن الأخير ما زال حيًا.

- إسماعيل قاآني:

يعتبر إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، المسؤول الأعلى عن إدارة جميع المجموعات الوكيلة لإيران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون.

ومنذ اغتيال سليماني، لم يستطع قاآني تنفيذ عمليات كبرى مماثلة لما كان يقوم به سلفه، ومع ذلك، يبقى على رأس قائمة الأهداف الأميركية المحتملة.

- فلاح زاده

يعتبر فلاح زاده، نائب قائد فيلق القدس، أحد القادة الذين يُحتمل استهدافهم، خاصةً لدوره في تنسيق الهجمات ضد القواعد الأميركية في سوريا.

- جواد غفاري

كان غفاري ثاني أقوى شخصية في الحرس الثوري بسوريا بعد قاسم سليماني، وأعيد إرساله إلى سوريا لمحاولة إنقاذ نظام الأسد، لكنه فشل في ذلك. يُعد من القادة المحتمل استهدافهم.

استهداف الحرس الثوري خارج اليمن

في الأشهر الأخيرة، قامت إسرائيل باغتيال العديد من كبار قادة الحرس الثوري في سوريا ولبنان، مما أدى إلى انهيار شبكة القيادة الإيرانية في تلك المناطق.

ومن بين القادة الذين قُتلوا في ضربات إسرائيلية:
- رضا موسوي: المسؤول عن اللوجستيات في سوريا والعراق.

- محمد رضا زاهدي: قائد القوات الإيرانية في سوريا ولبنان.

- محمد حاج رحيمي: قائد وحدة العمليات الخاصة "الإمام علي".

- عباس نيلفروشان: مسؤول في سوريا قُتل مع حسن نصر الله.

استهداف قادة القوات الجوية للحرس الثوري

إلى جانب استهداف قادة فيلق القدس، قد تتجه الولايات المتحدة لاستهداف كبار القادة في القوة الجوية للحرس الثوري، باعتبارهم مسؤولين عن الهجمات الصاروخية على السفن الأميركية.

- أمير علي حاجي زاده

قائد القوات الجوية للحرس الثوري، وهو المسؤول المباشر عن تطوير برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة، ويعتبر هدفًا محتملاً.

- مجيد موسوي

نائب قائد القوات الجوية، ومسؤول عن تزويد الحوثيين وحزب الله بالأسلحة المتطورة، مما يجعله على قائمة الاستهداف.

- فريدون محمدي سقايي

يشغل منصب نائب قائد القوات الجوية لشؤون التنسيق، مما يجعله من القادة المحتمل استهدافهم.

مع استمرار التوتر بين واشنطن وطهران، من المرجح أن تشهد الأسابيع القادمة تصعيدًا في استهداف قادة الحرس الثوري الإيراني، لا سيما أولئك المسؤولين عن دعم الحوثيين في اليمن، وكذلك القادة العسكريين المسؤولين عن العمليات في سوريا ولبنان.