طهران: رسالة ترامب تحمل "تهديدات وفرصا".. وسنرد عليها في الوقت المناسب

قال وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، إن طهران سترد على الرسالة التي تلقتها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن إيران لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة تحت الضغط أو التهديدات أو العقوبات المتزايدة.

وأضاف عراقجي، اليوم الخميس 20 مارس (آذار): "سنرد على رسالة ترامب عبر القنوات المناسبة، لكننا لسنا في عجلة من أمرنا. كما أن تزامن الرسالة مع عيد النوروز وشهر رمضان يجعلنا نأخذ الوقت اللازم، ومع ذلك، فإن الرد لن يتأخر طويلاً، وسيصدر خلال الأيام المقبلة".

وأضاف أن مضمون الرسالة يحمل في طياته تهديدات، لكنه يدّعي أيضًا وجود فرص، مشيرًا إلى أن إيران تدرس جميع الأبعاد بعناية، وستقدم ردًا يأخذ في الاعتبار الجانبين؛ التهديد والفرصة.

كما قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن رسالة ترامب إلى المرشد علي خامنئي "قيد الدراسة"، وسيتم تقديم "رد مناسب" في الوقت المناسب وبالطريقة التي تُعتبر مناسبة.

وأضافت مهاجراني، في تصريح لوكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الخميس: "لا توجد حاليًا خطة للكشف عن محتوى رسالة ترامب".

وفي وقت سابق، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إنه لا يوجد حاليًا قرار بنشر رسالة ترامب الموجهة إلى المرشد خامنئي، وسيتم الرد على الرسالة " من خلال القنوات المناسبة، بعد استكمال الدراسات".

وأضاف بقائي: "مضمون رسالة ترامب لا يختلف كثيرًا عن تصريحاته العامة، وقد تمت صياغتها على هذا الأساس".

وقبل ساعات من تصريحات المتحدثة باسم الحكومة حول رسالة ترامب، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري نقلاً عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين أن الرسالة تتسم "بلغة صارمة وشديدة"، وتتضمن مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وتم تسليم الرسالة مؤخرًا عبر أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، إلى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني في طهران.

وكتب "أكسيوس" أنه ليس من الواضح ما إذا كانت المهلة التي مدتها شهران تُحسب من وقت إرسال الرسالة أو من بدء المفاوضات المحتملة.

ووفقًا للتقرير، في حالة رفض طهران لاقتراح ترامب واستمرار البرنامج النووي الإيراني، فإن احتمال اتخاذ إجراء عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية سيزداد بشكل كبير.

وأفاد "أكسيوس" بأن البيت الأبيض ناقش محتوى الرسالة مع إسرائيل ودول عربية قبل إرسالها.

وعلى الرغم من أن تفاصيل رسالة ترامب إلى خامنئي لم تُنشر رسميًا بعد، فإن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قال في وقت سابق من مارس الجاري إن الولايات المتحدة طلبت تفكيك الجماعات الموالية لإيران في المنطقة كشرط لاستئناف العمل بصفقة النووي.

وفي وقت سابق من شهر مارس الحالي، أكد الرئيس الأميركي في حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض أن مواجهة التهديدات الإيرانية قد وصلت إلى "مراحلها النهائية"، وأن هذه القضية سيتم حلها إما عبر المفاوضات أو من خلال العمل العسكري.