صور أقمار صناعية تكشف موقعين عسكريين قد يكونان لهجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل في إيران

كشف معهد “ألما” البحثي في إسرائيل، عبر صور أقمار صناعية، أن إيران عززت دفاعاتها الجوية حول منشآتها العسكرية في بارشين وخُجير. وذكرت قناة 14 الإسرائيلية أن هذين الموقعين قد يكونان من بين الأهداف المحتملة لأي هجوم إسرائيلي أو أميركي.

وفي هذا السياق، كتب المعهد على منصة “إكس”: “في جنوب شرق طهران، تم نشر عدد كبير من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية والرادارات لحماية موقعين عسكريين رئيسيين: مجمع إنتاج الصواريخ في خُجير والمجمع النووي في بارشين. خُجير هو المركز الرئيسي لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بينما يُعرف بارشين كموقع لتعزيز برنامج إيران للأسلحة النووية.”

وأضاف المعهد أن منشأتي بارشين وخُجير تعرضتا لـ”أضرار محدودة” خلال الهجوم الإسرائيلي في نوفمبر الماضي، لكنهما استمرتا في العمل بعد إعادة تأهيلهما.

وأشار تقرير المعهد إلى أن بعض أنظمة الدفاع الجوي الكثيفة المنتشرة في الموقعين لم تتضرر خلال الهجوم الإسرائيلي في نوفمبر.

وفي فجر الخامس من نوفمبر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات على عشرات الأهداف العسكرية داخل إيران. ووفق التقارير، تمكنت إسرائيل من تدمير معظم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك أنظمة “إس-300”، كما دُمّرت القدرات النووية الإيرانية في بارشين.

أظهرت صور التقطتها شركة “بلانت لابز” (Planet Labs) وشركة أخرى، ونُشرت في 6 نوفمبر، أن مواقع إنتاج الصواريخ، منشآت خلط وقود الصواريخ، ومراكز تطوير الأسلحة النووية التابعة لإيران كانت من بين الأهداف التي استهدفتها إسرائيل خلال عمليتها العسكرية.

وبحسب هذه الصور، شملت الأهداف المنشآت النووية في طالقان، الواقعة على بُعد 15 كيلومترًا من سد جاجرود، إضافةً إلى ثلاثة مبانٍ مرتبطة بإنتاج محركات الصواريخ، والمجمع العسكري الكبير في بارشين، فضلاً عن مبنيين في مجمع خُجير بالقرب من طهران.

وفي تقرير نُشر في 15 نوفمبر، أفاد موقع “أكسيوس” بأن العملية الإسرائيلية دمّرت أيضًا مركزًا بحثيًا فائق السرية في بارشين، كان مرتبطًا ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.

قناة 14 الإسرائيلية: منشآت خُجير وبارشين قد تكون أهداف الهجوم المقبل

أفاد موقع قناة 14 الإسرائيلية، استنادًا إلى تقرير حديث صادر عن معهد “ألما” البحثي، بأن منشأتي خُجير وبارشين العسكريتين في إيران “تمثلان دون شك أهدافًا مهمة” وقد تتعرضان لهجمات محتملة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وأضافت الشبكة أن الصور التي نشرها معهد “ألما” تشكل "أدلة تفضل طهران إبقاءها سرية".

كما تطرقت الشبكة إلى استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل، مشيرةً إلى التساؤلات حول موعد تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته لطهران بشأن دعمها للحوثيين.

وكان ترامب قد أعلن في 17 مارس أن الولايات المتحدة ستحمّل إيران مسؤولية أي هجوم ينفذه الحوثيون. وقبل ذلك بيومين، حذر طهران من أن واشنطن “لن تكون متساهلة هذه المرة” إن لم توقف دعمها للحوثيين فورًا.

وفي الأيام الماضية، شنّ الجيش الأميركي غارات على عشرات الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن.

ومنذ اندلاع النزاع بين حماس وإسرائيل، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مما عرّض أمن الملاحة البحرية للخطر خلال الأشهر الماضية، وامتد نطاق هجماتهم حتى المحيط الهندي. كما حاولت الجماعة المدعومة من إيران مرارًا استهداف الأراضي الإسرائيلية.