صور النساء الإيرانيات في جنيف.. النظام الإيراني يكذب حتى في تنظيم معرض

شاهد علوي
شاهد علوي

إيران إنترناشيونال

نظمت إيران معرضًا للصور في أحد الممرات الرئيسية بمقر الأمم المتحدة في جنيف، على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان، تحت عنوان "تألق النساء الإيرانيات". المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع يضم 31 صورة، 29 منها تعرض نساءً يعملن في مجال الحرف اليدوية.

وقد وقفت عدة نساء مرتديات الحجاب برفقة عدد من الرجال في الجناح، على الرغم من أن واحدة فقط منهن تستطيع التحدث باللغة الإنجليزية، ولم يتضح سبب إيفاد الرجال والنساء الآخرين إلى جنيف أو المبلغ الذي تم إنفاقه عليهم.

وعندما سئلت إحدى النساء عن الجهة المنظمة للمعرض، أجابت بابتسامة عريضة: "مجموعة من محبي إيران هم من نظموا هذا المعرض".

وعندما سئلت عن مدى مساعدة بعثة إيران في جنيف في تنظيم المعرض، قالت إنهم لا علاقة لهم بالحكومة أو ببعثة إيران، ويعملون بشكل مستقل.

وحول تكاليف تنظيم هذا المعرض، بما في ذلك الحصول على التصاريح وتوفير المعدات واستئجار المكان، قالت المرأة المسؤولة عن المعرض إنهم لم ينفقوا أي أموال على المعرض.

للتحقق من صحة هذه الادعاءات، تحدثتُ مع توماس كريجر، منسق الأنشطة الثقافية في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وأكد كريجر لـ"إيران إنترناشيونال" أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فقط، ومن خلال بعثاتها، يمكنها التقدم بطلب للحصول على تصريح لتنظيم فعاليات أو معارض في المقر الأممي.

وقال المسؤول الأممي إن بعثة إيران هي التي حصلت على تصريح تنظيم هذا المعرض لمدة 5 أيام، من 17 إلى 21 مارس (آذار)، وبموجب التصريح، الذي تبلغ تكلفته 2500 يورو، فإن البعثة هي المسؤولة عن تنظيم المعرض.

يبدو أن إيران لا تستطيع العمل دون اللجوء إلى الكذب، ولذلك تقدم إجابات كاذبة حتى على الأسئلة البسيطة حول هذا المعرض.

كان الأشخاص المشاركون في المعرض يتجنبون الكاميرا بشكل كبير، وعلى الرغم من حصولي على تصريح للتصوير وإعداد التقارير، فقد واجهت عراقيل في كل مرة حاولت فيها دخول منطقة المعرض لإعداد تقريري، حيث حاولوا إثارة المشكلات معي وإشراك حراس الأمن التابعين للأمم المتحدة، لكنهم فشلوا في منعي من العمل الصحافي.

كما حاول القائمون على المعرض، يوم الثلاثاء 18 مارس (آذار)، بعد انتهاء جلسة تقديم تقرير لجنة تقصي الحقائق والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، منع صحافي آخر من متابعة عمله، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.