رجل دين إيراني يدعو إلى مواصلة رفع شعار "الموت لأميركا" حتى "تعود إلى رشدها"

دعا رجل الدين الإيراني البارز، أحمد خاتمي، إلى الاستمرار في رفع شعار "الموت لأميركا"، مؤكدًا أنه يجب ترديده "طالما أن الولايات المتحدة لم تعد إلى رشدها".

وأدلى عضو مجلس خبراء القيادة في إيران وخطيب صلاة الجمعة المؤقت في طهران، أحمد خاتمي، بهذه التصريحات، اليوم السبت 22 مارس (آذار) خلال خطاب له في تبريز، مشيرًا إلى أن عداء الولايات المتحدة ينبع من معارضتها للإسلام ذاته.

وقال خاتمي: "أميركا لا تعارض هذا الشخص أو ذاك، بل وفقًا لآيات من القرآن، فإن مشكلتهم مع الله".

كما حذّر خاتمي من أن الهدف الأوسع لواشنطن هو "تدمير الدين الذي أصبح حيًا في المنطقة"، لكنه أصر على أنهم "لن يحققوا هذا الحلم أبدًا".

واختتم خاتمي حديثه بربط دعوته بروح الثورة الإيرانية، قائلاً إن الإيرانيين "لم يتعبوا يومًا من مقاومة الغطرسة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم أمس الجمعة، الضغوط من أجل عقد محادثات مباشرة، مؤكدًا تركيز إيران على الردع. وقال: "إن أي شخص يرتكب شرًا ضد الشعب الإيراني سيتلقى صفعة قاسية".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، مطالبًا باتفاق نووي جديد، في غضون شهرين أو مواجهة العواقب، إذا وسّعت إيران برنامجها النووي. وقد أكد ترامب مرارًا إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية.

وقد وُصفت الرسالة بأنها حازمة في لهجتها، ويُقال إنه تم مشاركتها مسبقًا مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين، بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

واعترفت طهران بتلقي الرسالة، لكنها لم تُعلّق علنًا على محتواها.

وقال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم الجمعة 21 مارس، إن إيران ردّت عبر قنوات غير مباشرة بعد تلقيها الرسالة.

وأضاف ويتكوف، في مقابلة أُذيعت عبر برنامج "ذا تاكر كارلسون شو": "لست مخولاً بالكشف عن التفاصيل، ولكن من الواضح أن الرد جاء عبر قنوات خلفية، ومن خلال عدة دول ووسطاء، وصلنا رد منهم".