مصرع 185 وإصابة نحو 5500 شخص جراء حوادث مرورية خلال عيد النوروز في إيران

أعلنت شرطة الطرق الإيرانية أن 185 شخصًا فقدوا حياتهم، وأُصيب نحو 5500 آخرين، جراء حوادث مرورية، منذ بدء خطة المرور لعيد النوروز، خلال الفترة من 15 إلى 21 مارس (آذار) الجاري.

وقال رئيس شرطة الطرق في إيران، أحمد كرمي أسد، اليوم السبت 22 مارس، إنه منذ بدء رحلات عيد النوروز في 15 مارس وحتى اليوم الأول من السنة الإيرانية الجديدة (21 مارس 2025)، تم تسجيل 21 ألفًا و293 حادث مرور داخل المدن وخارجها، مما أدى إلى وفاة 185 شخصًا وإصابة 5424 آخرين.

وأشار إلى أن حركة المرور على محاور الطرق المختلفة في إيران زادت بنسبة 3 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، خاصة خلال عطلة عيد النوروز.

واعتبر كرمي أسد أن "عدم الانتباه إلى الأمام أثناء القيادة" كان السبب الرئيس للحوادث بنسبة 45 في المائة، بينما ذكر أن "عدم القدرة على التحكم في المركبة" و"انقلاب المركبة" و"الانحراف إلى اليسار" كانت من العوامل الرئيسة الأخرى وراء وقوع الحوادث المرورية.

وجدير بالذكر أن إيران تشهد زيادة كبيرة في عدد حوادث الطرق والوفيات الناجمة عنها، مع بدء رحلات عيد النوروز، كل عام.

وفي رحلات عيد النوروز العام الماضي، لقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم، وهو رقم قياسي في وفيات حوادث الطرق منذ 12 عامًا، وفقًا لما ذكرته منظمة الطب الشرعي.

وفي 16 مارس الجاري، أعلن القائم بأعمال رئيس جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية، محمد إسماعيل قيداري، أن حوادث المرور تأتي في المرتبة الثالثة كسبب للوفيات في إيران، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

ويقارن المسؤولون ووسائل الإعلام في إيران بين عدد ضحايا حوادث الطرق وكوارث كبيرة، مثل زلزال "بم" عام 2003، الذي أودى بحياة نحو 26 ألف شخص، وهو رقم يقارب عدد ضحايا حوادث الطرق في إيران خلال عام واحد.

ووصف رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة والتعليم الطبي، حسين كرمانبور، عدد الوفيات السنوي الناجم عن حوادث الطرق بأنه يعادل سقوط 100 طائرة من طراز بوينغ.

وفي السنوات الماضية، أشار العديد من الخبراء والمسؤولين إلى أن ازدياد ضحايا الحوادث المرورية في إيران يعود إلى رداءة صناعة السيارات، وسوء حالة الطرق في البلاد.