في الذكرى العشرين.. كيف قتلت مروحية رئيس البرلمان الإيراني الحالي مشجعي "استاد آزادي"؟

قبل 20 عامًا، في مثل هذا اليوم 25 مارس (آذار)، تغلب منتخب إيران الوطني لكرة القدم على اليابان بنتيجة 2-1 في واحدة من أكثر المباريات جماهيرية في تاريخه، باستاد "آزادي" ضمن تصفيات كأس العالم 2006.

لكن بعد ساعات قليلة، تحول هذا الانتصار إلى مرارة في حلق الشعب الإيراني؛ حيث لقي 7 من مشاهدي المباراة حتفهم بسبب التدافع الناتج عن هبوط مروحية تابعة لمحمد باقر قاليباف.

وقعت هذه الحادثة في 25 مارس (آذار) 2005؛ بسبب إغلاق مخارج الطابق الثاني من الاستاد، واجهت الجماهير ازدحامًا شديدًا أثناء محاولتها الخروج من الأبواب المحدودة، مما أدى في النهاية إلى وفاة 5 أشخاص على الفور وإصابة 41 آخرين. لاحقًا، توفي اثنان من المصابين في المستشفى.

فور وقوع الحادثة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في بيان أنه بدأ التحقيق في الحادث. وفي الوقت نفسه، دخل المجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة الاستخبارات والقضاء في القضية.

بعد ثلاثة أيام، في 28 مارس 2005، قال ضياء آذري، مدير عام مجمع استاد آزادي آنذاك، في هذا الصدد: "كانت مسؤولية حماية مسارات الذهاب والعودة في مداخل استاد آزادي وداخل المجمع تقع على عاتق قوات الشرطة، ولم يكن لمسؤولي هذا المجمع ومنظمة التربية البدنية أي دور مؤثر في دخول وخروج الجماهير خلال مباراة المنتخبين الوطنيين لإيران واليابان".

بعد ذلك، قيل إن سبب الحادث كانت مروحية محمد باقر قاليباف، قائد قوات الشرطة آنذاك ورئيس البرلمان الحالي وأحد المرشحين لانتخابات الرئاسة في عام 2005، التي هبطت أمام أحد ممرات الاستاد. في ذلك الوقت لم يكن هناك ممر مخصص لهبوط المروحيات في هذه النقطة.

لكن قوات الأمن أغلقت هذه المنطقة لتقليل المسافة لهبوط مروحية قائد الشرطة، بالإضافة إلى إغلاق مخارج أخرى قريبة من المنطقة. وهو ما تسبب في ازدحام الجماهير في الممرات الأخرى لاستاد آزادي، مما أدى في النهاية إلى كارثة وفاة 7 متفرجين.

وأشار مدير عام الحراسة في منظمة التربية البدنية إلى أن تورط توقف مروحية قوات الشرطة في الحادث قيد التحقيق في لجنة التحقيق.

بعد الحادث، أعلن جمال كريمي راد، المتحدث باسم السلطة القضائية آنذاك، أنه بناءً على تقييم الخبراء المختارين من التفتيش ومجلس الأمن القومي، "يُعتبر مسؤولو استاد آزادي الذي يتسع لـ100 ألف شخص وممثلو قوات الشرطة متهمين في الحادث المؤسف الذي وقع، لكن هناك اختلافا في نسبة المسؤولية بين خبراء التفتيش وخبراء المجلس الأعلى للأمن القومي".

بعد 17 يومًا من الحادث، أكد عبد الله رمضان زاده، المتحدث باسم الحكومة آنذاك، في مؤتمر صحافي بوضوح على دور مروحية محمد باقر قاليباف في الحادث، قائلاً: "وفقًا لتقرير منظمة التربية البدنية ووزارة الداخلية ووزارة الاستخبارات، كان السبب الرئيسي للحادث وجود مروحية هناك دون تنسيق مسبق".

رحيم شفاعت، ورحيم سيد هاشمي، ومجتبى إبراهيم زاده، وهادي ربيعي، وبهروز صدوقي، وأميد تشوبدار خوشخو، ومحمد جعفري، هم السبعة الذين فقدوا حياتهم بعد مشاهدة مباراة المنتخبين الوطنيين لكرة القدم لإيران واليابان في استاد "آزادي" الذي يتسع لمائة ألف متفرج.