وزارة التجارة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني

أدرجت وزارة التجارة الأميركية 80 كيانًا من دول مختلفة، بما في ذلك إيران والصين والإمارات العربية المتحدة وتايوان وجنوب أفريقيا، في قائمة العقوبات بسبب أنشطتها التي تتعارض مع الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأعلنت إدارة الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأميركية في بيان أن هذا القرار يهدف إلى "عرقلة جهود إيران في الحصول على الطائرات المسيّرة والمعدات الدفاعية ذات الصلة" و"إضعاف تطوير الأنشطة النووية غير الخاضعة للرقابة وبرنامج الصواريخ البالستية الإيراني".

كما تهدف الحزمة الأخيرة من العقوبات إلى الحد من قدرة الصين على الحصول على تقنيات الحوسبة المتقدمة وتطوير تكنولوجيا الكم لأغراض عسكرية، إضافةً إلى منع تطوير برنامج الأسلحة الأسرع من الصوت في الصين.

وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت واشنطن عقوباتها على النظام الإيراني والكيانات التابعة له.

وفي فبراير (شباط) الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسومًا لاستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لإجبارها على وقف برنامجها النووي.

وفي تصريح له يوم أمس، أشار وزير التجارة الأميركي هاوارد لوتنيك إلى حزمة العقوبات الجديدة، قائلاً: "تحت القيادة الحازمة للرئيس دونالد ترامب، تتخذ وزارة التجارة إجراءات صارمة لحماية الولايات المتحدة. لن نسمح لأعدائنا باستغلال التكنولوجيا الأميركية لتعزيز جيوشهم وتهديد حياة المواطنين الأميركيين".

وأضاف لوتنيك: "سنستخدم جميع الأدوات المتاحة لدينا لضمان عدم وصول تقنياتنا المتقدمة إلى الجهات التي تسعى لإلحاق الضرر بأميركا".

عقوبات على كيانات إيرانية وصينية

ووفقًا لبيان وزارة التجارة الأميركية، فإن من بين الكيانات الـ80 المدرجة في قائمة العقوبات، هناك كيانان إيراني وصيني تمت إضافتهما بسبب محاولتهما "شراء معدات أميركية المنشأ لصالح الصناعات الدفاعية وبرامج الطائرات المسيّرة الإيرانية".

وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية، في آخر فبراير 2025، عقوبات على ستة كيانات مقرها في هونغ كونغ والصين بسبب دورها في شراء وإرسال مكونات رئيسية للطائرات المسيّرة إلى إيران.

تحذيرات متكررة لإيران من واشنطن

وفي 25 مارس الحالي، قال جيفري كيسلر، نائب وزير التجارة الأميركي لشؤون الصناعة والأمن: "يجب أن لا تُستخدم التكنولوجيا الأميركية أبدًا ضد الشعب الأميركي. وتبعث إدارة الصناعة والأمن برسالة واضحة مفادها أن إدارة ترامب ستبذل قصارى جهدها لحماية أمننا القومي".

وفي الأيام الأخيرة، وجّه مسؤولو إدارة ترامب عدة تحذيرات إلى الحكومة الإيرانية بشأن تطوير برنامجها النووي ودعمها العسكري للحوثيين في اليمن.

وقبل أيام، صرّح مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بأن إدارة ترامب تسعى إلى "تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل". وقبلها حذر ترامب من أن واشنطن ستعتبر إيران مسؤولة عن أي هجوم ينفذه الحوثيون من الآن فصاعدًا.