رغم تزايد معدلات الإعدام التي يقوم بها النظام الإيراني، فقد واصل السجناء في 30 سجنا بمختلف أنحاء إيران حملة الإضراب عن الطعام التي ينظمونها كل ثلاثاء، والتي دخلت الأسبوع الخمسين على التوالي، للمطالبة بوقف عمليات الإعدام.
ويشارك في حملة الإضراب، والتي بدأت في فبراير (شباط) الماضي، سجناء من سجون أراك، وأردبيل، وأرومية، وأسد آباد أصفهان، وإيفين (عنابر النساء، 4 و8)، وبانه، وبم، وتبريز، وطهران الكبرى، وخرم آباد، وخورين ورامين، وخوي، ودستجرد أصفهان، ورامهرمز، ولاكان رشت (عنابر الرجال والنساء)، ورودسر، وسبيدار الأهواز، وسقز، وسلماس، وشيبان الأهواز، وطبس، وقائم شهر، وقزل حصار كرج (وحدتي 2 و4)، وكامياران، وكهنوج، ومركزي كرج، ومريوان، ومشهد، ونظام شيراز، ونقده.
وأصدر السجناء المشاركون في الحملة بيانًا أعلنوا فيه أن النظام الإيراني أعدم 21 شخصًا في اليوم الأول من العام الجديد 2025، كما أعدم أكثر من 80 شخصًا منذ 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأشاروا إلى أن عدد الإعدامات في عام 2024 اقترب من 1000 حالة، مما يمثل رقمًا قياسيًا جديدًا في جرائم النظام الإيراني.
ووفقًا لتقارير موقع "هرانا" الحقوقي، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 930 سجينًا في إيران خلال عام 2024، بزيادة تقارب 24 في المائة مقارنة بالعام السابق.
كما أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في 6 يناير (كانون الثاني) الجاري، أن إعدام 31 امرأة على الأقل في سجون إيران خلال العام الماضي يمثل أعلى رقم سنوي لإعدام النساء منذ 17 عامًا.
وانطلقت حملة الإضراب عن الطعام للسجناء السياسيين في فبراير (شباط) الماضي من سجن "قزل حصار" في كرج، ثم انضم إليها سجناء من سجون أخرى.
وفي بيانهم الصادر اليوم الثلاثاء 7 يناير (كانون الثاني)، أشار المشاركون في الحملة إلى أن العديد من الدول حول العالم تتجه نحو إلغاء عقوبة الإعدام، حيث ألغت 128 دولة هذه العقوبة التي تعود إلى العصور الوسطى، في حين أن إيران تشهد زيادة يومية في عمليات الإعدام والقمع والتعذيب.
وأكد السجناء أن النظام الإيراني يستخدم الإعدامات كأداة لبث الرعب في المجتمع وقمع الاحتجاجات الشعبية، مشيرين إلى أن حملة "كل ثلاثاء لا للإعدام" تتوسع وتزداد قوة.
كما طالبوا جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وضحايا جرائم النظام الإيراني بدعم الحملة والوقوف ضد عقوبة الإعدام.
وقد جاءت هذه الخطوة بالتزامن مع الذكرى السنوية لإسقاط الطائرة الأوكرانية، حيث دعا السجناء إلى التضامن مع حملتهم ضد الإعدامات.
وقد أثارت الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام وإصدار أحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين في الأسابيع الأخيرة احتجاجات واسعة داخل إيران وخارجها.
ووفقًا لتقارير "هرانا"، فقد تم إصدار أحكام بالإعدام على 214 شخصًا على الأقل في عام 2024، كما تم تأييد أحكام الإعدام ضد 54 شخصًا آخر في المحكمة العليا.
ويواجه 54 سجينًا على الأقل في إيران تهمًا سياسية ويحتجزون في انتظار حكم الإعدام.