قبل أيام من تنصيب ترامب.. رئيس إيران يبعث برسائل خفض التصعيد والرغبة في "مفاوضات شريفة"

Tuesday, 01/14/2025

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في رسالة من المقرر أن تبث كاملة على قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية غدا الأربعاء، إن إيران ملتزمة بالسلام وخفض التصعيد.

وفيما كتب نائبه، محمد مهدي طباطبائي، على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء 14 يناير (كانون الثاني): "إيران ملتزمة بالسلام وخفض التصعيد في المنطقة وعالميًا، وتدين تحريض النظام الصهيوني على الحرب والعدوان والإبادة الجماعية، وتستعد لإجراء مفاوضات شريفة وندية".

يشار إلى أن المقابلة سيتم بثها كاملة على الشبكة التلفزيونية الأميركية رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، وتصريحات المرشد الإيراني المعارضة للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وكان بزشكيان قد دعا بشكل مستمر إلى تحقيق السلام الإقليمي والعالمي، في وقت يواجه فيه حلفاء إيران المسلحون في المنطقة تحديات متزايدة.

والشهر الماضي قال الرئيس الإيراني خلال زيارة لمحافظة خراسان الشمالية: "نرغب في إقامة علاقات ودية مع دول المنطقة والعالم، ونسعى لتحقيق السلام والأمن داخل إيران وخارجها".

كما ألقى بزشكيان تصريحات مماثلة في سبتمبر (أيلول)، حيث اتهم إسرائيل بالسعي لحرب شاملة بينما كانت تل أبيب في خضم سلسلة من الضربات الجوية التي تستهدف حزب الله في لبنان، أكبر حليف عسكري لطهران، إلى جانب الحرب في غزة ضد حركة حماس المدعومة من إيران.

وقال بزشكيان لـ"رويترز": "نريد أن نعيش في سلام؛ نحن لا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى لخلق هذا الصراع الشامل".

من جهته، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في خطاب الأسبوع الماضي إن المؤيدين للتفاوض مع الولايات المتحدة "يخافون من العدو"، في إشارة إلى عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عام 1980.

وحث خامنئي مسؤولي النظام الإيراني على تجاهل "مطالب الأميركيين غير المعقولة" عند معالجة القضايا الرئيسية، بما في ذلك الحجاب والتضخم وتدهور العملة.

وردًا على سؤال: "لماذا نتفاوض مع الأوروبيين ولا نتعامل مع الولايات المتحدة؟"، قال خامنئي: "عداء أميركا تجاه إيران والثورة متجذر ولا هوادة فيه".

ومن المقرر أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني).

وخلال ولايته الأولى، نفذ ترامب سلسلة من الإجراءات لإضعاف اقتصاد إيران والحد من نفوذها الإقليمي، وخاصة برنامجها النووي. كما انسحب من الاتفاق النووي مع طهران، لكنه لم يسعَ لإجراء مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى اتفاق جديد.

وفي إشارة واضحة إلى نوايا الإدارة القادمة، قال المستشار الجديد لترامب للشرق الأوسط، مسعد بولس، إن الرئيس المنتخب يخطط لإحياء استراتيجية "الضغط الأقصى" ضد طهران، مؤكدًا على هدف عزل إيران.

وقال موقع "إيكونوميست"، أمس الاثنين، إن إيران "عرضة لهجوم اقتصادي شامل من ترامب". كما كتب موقع "اسبكتاتور": "رئاسة ترامب قد تعني نهاية نظام إيران".

مزيد من الأخبار