الرئيس الإيراني: لم نخطط لقتل ترامب.. ولا نسعى للحصول على أسلحة نووية

Wednesday, 01/15/2025

نفى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، أن تكون طهران قد خططت لقتل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. كما أكد أن إيران ليست لديها أي نية للدخول في أي صراعات عسكرية.

جاء ذلك خلال مقابلة له مع شبكة "إن بي سي" الأميركية بُثت كاملة اليوم الأربعاء 15 يناير (كانون الثاني)، قبل أقل من أسبوع من حفل تنصيب ترامب.
وردًا على اتهامات من رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب ومسؤولي إدارة جو بايدن الحالية، نفى بزشكیان أي تورط لإيران في مثل هذه الخطط.

وقبل حوالي شهرين، اتهمت وزارة العدل الأميركية رجلاً إيرانيًا بالتواصل مع خطة مزعومة من قِبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لقتل ترامب، والتي تم إحباطها قبل تنفيذها وفقًا للمسؤولين الأميركيين.

وأكد ترامب خلال حملته الانتخابية أن إيران ربما كانت وراء مخططات لاغتياله. لكن بزشكیان نفى هذه الادعاءات بشدة، مؤكدًا أن إيران لم ولن يكون لديها مثل هذه النوايا. كما أرسلت إيران رسالة خطية إلى الحكومة الأميركية تنفي فيها أي محاولة لقتل ترامب.

وخلال حملته الانتخابية، نجا ترامب من محاولتي اغتيال، الأولى في بنسلفانيا حيث أصيب برصاصة في أذنه، والثانية في فلوريدا على ملعب غولف. ولم تجد التحقيقات أي دليل على تورط إيران في هذه الحوادث. كما نفى النظام الإيراني اتهامات الولايات المتحدة بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية الأميركية، بما في ذلك الانتخابات.

البرنامج النووي الإيراني

وفي جزء آخر من المقابلة، أكد بزشكیان أن إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، وحذر ترامب من مخاطر الحرب. وأعرب عن أمله في أن يلتزم الرئيس الأميركي المنتخب بالسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، بدلاً من التسبب في إراقة الدماء.

وأكد الرئيس الإيراني أن إيران لا تخشى الحرب ولكنها لا تسعى إليها، مشيرًا إلى أن طهران ستتصرف بشكل متناسب مع أي تهديد. وكان ذلك ردًا على سؤال حول احتمال موافقة ترامب على هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما تحدث عنه ترامب خلال حملته الانتخابية.

مستقبل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة

أعرب بزشكیان عن تشاؤمه بشأن إمكانية استئناف الحوار بين إيران والولايات المتحدة بعد عودة ترامب إلى السلطة. وأشار إلى أن المشكلة ليست في الحوار نفسه، بل في الالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وذكر أن الولايات المتحدة هي التي لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي السابق الذي تم توقيعه قبل 10 سنوات خلال رئاسة حسن روحاني.

وكانت إيران قد وافقت على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، لكن ترامب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي بعد دخوله البيت الأبيض، مما دفع إيران إلى التخفيف تدريجيًا من التزاماتها أيضًا، بما في ذلك زيادة تخصيب اليورانيوم.

وأدى ذلك إلى إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارين انتقاديين العام الماضي. وفي حين أن العديد من الدول، بما في ذلك القوى الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي تبدي شكوكًا حول إمكانية إحياء هذا الاتفاق، يقول عباس عراقجي، وزير خارجية إيران وأحد كبار المفاوضين الإيرانيين خلال محادثات الاتفاق النووي، إن أوروبا تبدي استعدادًا جديًا لاستئناف المفاوضات النووية.

مزيد من الأخبار